حكم الشفاعة في الحدود // د. سعود بن عبدالله الفنيسان

دكتوارة في التفسير وعلوم القرآن من جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية . عمل أستاذاً في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وعميداً لكلية الشريعة بالرياض سابقاً.

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين إلى يوم الدين ، أما بعد :

         فإن الشفاعة عامة وفي الحدود خاصة من أهم المسائل العلمية والقضايا الشرعية المهجورة في هذا العصر ، وربما عند أهل الصلاح ؛ لما يعلمون من آثار تعظم أمر الشفاعة في الحدود كقول الزبير بن العوام : "إذا بلغت الحدود السلطان فلعن الله الشافع والمشفع" .

         ولقد تتبعت هذه الآثار وبينت درجتها من الصحة أو الضعف بعد أن وضعت خطة لهذا

 

البحث المختصر هي كما يلي :

-    دواعي الكتابة في هذا الموضوع وإثارته بين المختصين .

-    مقدمة ذكرت فيها بعض النصوص الواردة في فضل إقامة الحدود الشرعية .

-    النصوص الدالة على ستر المسلم أخاه المسلم وتحريم تقصد كشف عورات المسلمين .

-    التعريفات اللغوية والشرعية للمصطلحات ذات العلاقة في البحث كالبلوغ والحدود والسلطان والشفاعة والتعزير والتهمة والشبهات ، مع ذكر أقوال أهل العلم فيها ومناقشتها .

-    النظر في القاعدة القانونية "المتهم بريء حتى تثبت إدانته" ومدى مخالفتها أو موافقتها للقواعد الشرعية .

-    نتيجة البحث .

 

الأسباب الداعية لكتابة البحث :

1-  أن الشفاعة بصفة عامة حكم شرعي مندوب إليها في كل حال وزمان ، ولا ينبغي تركها بمجرد ظن أو خاطرة من شبهة ونحوها .

2-  ضرورة التفقه في هذه المسألة وخاصة في هذا العصر.

3-  أن كثيراً من العلماء وطلاب العلم لم يتحرر عندهم تحديد مفهوم "الشفاعة" و"السلطان"والشبهات" خاصة في الحدود.

4-  تردد كثير من الناس عن الشفاعة "لمن لمن يعهد عليهم سابقة" بدعوى أ، مجرد التلبس في المخالفة يحرم الشفاعة ، في حين لا يتردد بعض الناس عن الشفاعة لمن هم دون أولئك بكثير .