القيافة طريق للحكم أو للإثبات

إعداد : أ.د. شوكت محمد عليان أستاذ الشريعة الإسلامية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسل الله أجمعين. وبعد، كدين  –فليس يخفى أن  العرب في العصر الجاهلي،
 أي ما قبل ظهور الإسلام كانوا على جانب من المعرفة بكثير من العادات والتقاليد والأعراف  –وشريعة السائدة في تنظيم حياتهم الاجتماعية،
 ومنها أنهم كانوا إذا نبغ الرجل في عقله وقوته تولى حكومة قبيلته وحكم في قضاياها، وأحيانا كانوا يلجؤون إلى حكام يختارونهم بمحض إرادتهم
يحكمونهم في أمورهم، وكان قضاة القبائل عقلاؤها .)1( حكامها وأمراؤهاًوكبارها، وهم أيضا وفي كثير من الأحيان كانوا يلجؤون إلى الكهان
 والعرافين، وما إلى ذلك ممن اشتهروا بالقيافة والفراسة والعرافة، فقد كان العرب قبل الإسلام يعتقدون في الكاهن القدرة على كل شيء.
وكانوا يستشيرونه في حوائجهم، ويتقاضون إليه في خصوماتهم، ويستطبونه في مرضاهم، ويستفسرون منه رؤاهم. ويستنبئونه .(2)عن مستقبلهم