مسؤولية الدولة في حماية الأوقاف / د. عبدالعزيز بن فوزان بن صالح الفوزان

د. عبدالعزيز بن فوزان بن صالح الفوزان [عضو مجلس هيئة حقوق الأنسان وأستاذ الفقة المقارن المشارك في المعهد العالي للقضاء]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد: فلا تخفى أهمية الوقف والمحافظة عليه، وتشجيع الأغنياء على المبادرة إليه، وعظم مسؤولية الدولة في حماية الأوقاف وتنظيمها، وأثر ذلك في تكثير الأوقاف وتنميتها، وتوظيفها في مساعدة المحتاجين، وخدمة مصالح المسلمين، وقد جعلت عنوان هذا البحث "مسؤولية الدولة في حماية الأوقاف" وهو في الأصل ورقة عمل طلب مني تقديمها في الملتقى الأول لتنظيم الأوقاف الذي كان برعاية وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، والمنعقد في مدينة الرياض خلال الفترة من 14-15/جمادى الثانية/1433هـ، وبحضور عدد كبير من أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة، ومشاركة نخبة مميزة من المتحدثين والمداخلين، ولم أزل أُراجع البحث وأضيف عليه حتى خرج بهذه الصورة التي أرجو أن تكون وافية بالمقصود، مجلية لمسائل هذا الموضوع المهم، وقد ركزت فيه على المسألة المطلوب بحثها دون التعرض للمسائل التي كثر بحثها من قبيل مشروعية الوقف وأركانه وشروطه وتفاصيل أحكامه، وقد قسمت البحث إلى ثلاثة مباحث.