بيع المغشوش في الفقه الإسلامي./ د. محمد جميل محمد ديب المصطفى

الاستاذ المشارك في كلية الشريعة وأصول الدين ، قسم الفقه ، جامعة الملك خالد في أبها .

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الناصحين الذي حرم الغش حيثما وجد، وعلى أي شخص مورس أو وقع، إقامة للحق والعدل الذي قامت عليه السموات والأرض، وقطعاً لكل ما يسبب الخلاف ويعدم الرضا، ورضي الله تعالى عن الصحابة والعلماء العاملين، والتجار الصدوقين الذين يرفعون منار العدل، ويقيمون مبادىء الإسلام، في عصر كثر في المروق على الإسلام وأخلاقه، أما بعد:
فقد انتشر في هذا الزمان بيع الأشياء المغشوشة، ولم يعد بالإمكان اجتنابها، ولا تجاهل أمرها، وما ينبغي للمشتغلين بالفقه ترك الأمر دون بيان حكمه، ولم أجد بحثاً مفرداً في بيع المغشوش ! فكتبت هذا البحث لبيان حكم بيع المغشوش، ما الذي يجوز منه، وما الذي لا يجوز، سائلاً الله التوفيق والتسديد.