الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على خاتم النبيين والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد جُبل الإنسان على الاهتمام بأمر ورثته من بعده وما يصيرون إليه، وما يعرض لهم من أحوال بعد موته، ومع يقين المؤمن وتسليمه بأن الله ـ جل وعلا ـ أعطى كل ذي حق حقه بما فرض من أحكام المواريث، إلا أن الشفقة قد تحمل بعض الناس على أن يخص أحداً من ورثته بنفع مالي، وقد يُقيد هذا الاستحقاق بوصف يذكره فيهم، وقد يُطلق في هذا الوصف فلا يخص به أحداً من وارث أو أجنبي.