قضاء التنفيذ // الشيخ . عبدالعزيز بن عبدالرحمن الشبرمي

قاضي التنفيذ بالمحكمة العامة بمكة المكرمة

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونستهديه ، ونتوب إليه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ، ورسوله ، وصفيه من خلقه ، صلى الله عليه ، وعلى آله ، وصحبه ، ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين ، وسلم تسليماً كثيراً ، أما بعد :
فإن تنفيذ الأحكام القضائية المدنية والتجارية هي الثمرة المطلوبة ، والنتيجة المقصودة من قيام المرافعة القضائية ، ذلك أنه لا خير في حكم لا نفاذ له ، ومن أجل ذلك اهتمت وزارة العدل بالاشراف على تنفيذ الأحكام القضائية الحقوقية الصادرة من المحاكم التابعة لها ، والقرارات الصادرة من اللجان ذات الطابع القضائي ، بعد أن كان الاشراف على تنفيذ الأحكام المدنية والتجارية يتم من قبل إدارات الحقوق المدنية والتي بذلت في الحقبة الماضية جهداً طيباً لا يستهان به ، إلا أن الحكم القضائي بطبيعته قد يحتاج لإشراف قضائي مباشر يتمثل في الحجز والتنفيذ وتقييد الحريات وحمل المماطلين على السداد وأطرهم على ذلك الحق أطراً هذا الأمر حدا وزارة العدل والمجلس الأعلى للقضاء أن يقوما بالإشراف على تنفيذ الأحكام الصادرة في الشأن المدني والتجاري .