كان في صباه يحمل هموم المستقبل ويتطلع إلى الأفضل ، جالس العلماء وعاصرهم ونهل من علمهم ، عين قاضياً في مكة ثم جدة ثم رئيساً لمحاكم الطائف ثم عضواً في محكمة التمييز بمكة المكرمة ، فكان مرجعاً للقضاة وكتاب العدل في كثير من القضايا والمعاملات ، كان عالماً فاضلاً وشيخاً وقوراً تميز بتواضعه وحبه للخير ، إنه بمثابة الشجرة المثمرة أصلها ثابت وفروعها متنوعة بالثمار ، يعتبر أحد الأعلام البارزين في الورع والتقوى ، مثالاً يحتذى به ، وأنموذجاً يستفاد من سيرته .
مولده ونشأته :
هو الشيخ : سليمان بن علي بن سليمان بن علي بن عبدالله بن إبراهيم الدخيل ، وآل دخيل من سكان البكيرية في منطقة القصيم من آل أبي الخيل ، وآل أبي الخيل من آل نجيد من المصاليخ من عنزة ، ويسكنون في أعالي القصيم ثم انتقلوا إلى وسط القصيم وتفرقوا في بلدانه وسكن جده الأول إبراهيم (بلدة القرعاء) وكان أجداده يعملون في التجارة بين القصيم والعراق .