قتل الغيلة // د. هشام بن صالح الزير

أستاذ الفقه المساعد بقسم الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الطائف .

الحمد الله العظيم المنان ، أمر بالعدل والإحسان ، ونهى عن الظلم والبغي والعداون  أحمده – جل وعلا – ، فله الفضل والامتنان ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو العزة والعظمة والسلطان ، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله المرسل رحمة للإنس والجان ، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد :
فلقد عنيت الشريعة الإسلامية بشتى جوانب الحياة على هذه البسيطة ، وشملت رعايتها كل شي ، حتى الحيوان والنبات والجماد ، وأثابت كل من يعتني بذلك بجزيل النوال ، وتوعدت من ينال منها بغير حق بالعقاب ، ( والله لا يحب الفساد (205 ) ) (البقرة) وإن من أعظم ما اعتنت به النفس المعصومة ، فشرعت من الأحكام ما يحقق لها المصالح ويدرأ عنها المفاسد ؛ صيانة لها وحفاظاً عليها من التجاوز والاعتداء .