بيع الدين الثابت في الذمة قبل قبضه ( دراسة فقهية تأصيلية تطبيقية ) // د. خالد بن مفلح آل حامد

الأستاذ المساعد بقسم الفقه المقارن - المعهد العالي للقضاء، جامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية .

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ومن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصبحه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:
 فمن خلال الاطلاع على البحوث المعاصرة التي تناولت بيع الدين عموماً، ألفيتها لم تفرق بيت بيع الدين قبل ثبوته في الذمة، وبيع الدين الثابت في الذمة قبل قبضه، بل تناولت صور بيع الدين من غير تفصيل، وانبنى على ذلك خلط كبير بين صور بيع الدين، وبين الأقوال المنسوبة للفقهاء، ورأيت أن الحاجة ماسة إلى تخصيص بحث يتناول بيع الدين الثابت في الذمة قبل قبضه، ببيان صوره، وتحرير الأقوال فيها، وتأصيلها تأصيلاً شرعياً مستنداً للكتاب والسنة، وأقوال العلماء، وبيان بعض الصور المعاصرة، مما لم يذكر في بحوث سابقة، فأسال الله تعالى التوفيق والسداد للحق، والعصمة من الخطأ والضلال، إنه تعالى سميع قريب مجيب الدعوات.