المترجم في المحاكم الشرعية شروطة ، وآدبه // إعداد / عائض بن أحمد آل مدرة

باحث شرعي في فرع وزارة العدل في منطقة عسير

فقد قال الله تعالى : (ومن آياته خلق السموات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم ) "الروم : 22" ، قال الحافظ ابن الكثير في تفسيره : (واختلاف ألسنتكم) أي اللغات فهؤلاء بلغة العرب وهؤلاء بغلة الهنود وهؤلاء بلغة الروم ، فسبحان الله أحسن الخالقين .

وقد نصت المادة الأولى من نظام المرافعات الشرعية على أن اللغة الرسمية في المحاكم هي اللغة العربية ، وغيرها من اللغات يترجم إليها .

ولأن من يلجأ للمحاكم السعودية من خصوم أو شهود ليس كلهم ينطقون اللغة العربية ، بل يوجد من المقيمين في هذه البلاد حرسها الله من يلجأ إلى القضاء وهو لا يفهم اللغة العربية أو لا ينطقها ويحتاج إلى من يترجم عنه لغته .

لذا دعت الحاجة أن أقدم لمحة موجزة عمن يقوم بوظيفة الترجمة في المحاكم الشرعية من خلال بيان شروطه التي لابد أن تتوافر في الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها ، حفظاً للحقوق ومساعدة لسير العدالة على أكمل وجه . استسقاء من كتب الفقه والأنظمة لذلك . والله الموفق