المنهج النبوي في مقابلة الخاطب // د. نجلاء بنت حمد بن علي المبارك

عضو هيئة التدريس في كلية التربية بالاقسام الأدبية - قسم الدراسات الإسلامية بجامعة الرياض .

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .

الخطبة من الأمور التي تهتم لها المخطوبة وأهلها ؛ فقد رسم الشارع منهجاً نبوياً لقبول الخاطب أو رده ، فشرع الاستخارة والاستشارة ، ووضح ضوابط الاستئمار والاستئذان ورسم الدواعي المحفزة لقبول الخاطب ، والأساليب اللائقة للاعتذار إليه .

لذا رأيت أن الموضوع جدير بالبحث والعرض ، فتوكلت على الله سبحانه ، وعقدت العزم للمّ شعثه ، وتنظيم فصوله وبحوثه ؛ ليغدو سهل المتناول قريب المأخذ.

ولقد دعاني إلى اختيار هذا الموضوع أسباب عديدة منها:

1- المشاركة في الجهود المبذولة في جمع السنة النبوية ودراستها .

2- أهمية الموضوع باعتباره موضوعاً يمسّ الحياة الأسرية .

3- أن الموضوع في حدود علمي لم يفرد ببحث مستقل يجمع ما تحته من الأحاديث النبوية من مصادرها الأصلية ، مخدومة بتخريجها ودراسة أسانيدها والحكم عليها بما يناسب حالها .