الخمر عقوبتها وآثارها // د. علي بن راشد الدبيان

القاضي بوزارة العدل ورئيس تحرير مجلة العدل

الحمد لله وحده, والصلاة والسلام على من لا نبي بعده, أما بعد:
فإن من دواهي هذا العصر الذي عمت كثيراً من بلاد العالم انتشار الخمور والمسكرات والتفنن في صنعها وإنتاجها, حتى قامت اقتصاديات وتجارات على تصدير هذا الوباء, وتسويقه في أنحاء كثيرة من عالمنا بالمعاصر, ورغم تتابع عقلاء العالم من قادة وعلماء وأطباء وباحثين ومرشدين على إيضاح خطر هذه السموم دينياً واجتماعياً وصحياً واقتصادياً إلا أن الملحوظ هو كثرة معاقرتها وتناولها من غير مراعاة لآثارها السيئة وعدم تقدير لعواقبها الوخيمة, وأن الناظر إلى ما تجره الخمرة على معاقريها من مفاسد ومصائب ليعلم حكمة الشرع الشريف الذي منع تعاطي الخمور وجعل لها عقوبة حدية مقدرة, وحذر من عواقب هذا السم الزعاف دنيا وأخرى, وفي هذا البحث الموجز سنتناول هذا الموضوع في ضوء العناصر الآتية:
1ـ الخمر, وتحريمها.
2ـ عقوبتها الشرعية.
3ـ آثار الخمر في متعاطيها.