المجتمع الإسلامي في ظل الشريعة الإسلامية وأحكامها // فضيلة الشيخ سفر بن سليم السواط

حاصل على درجة البكالريوس في الشريعة الإسلامية من قسم القضاء في جامعة أم القرى - عمل ملازماً قضائياً بمحكمة الطائف، ثم عين قاضياً لبلدة الجائزة عام 1407هـ، ثم نقل إلى العمل قاضياً لمحكمة بني سعد من ضواحي الطائف وهو يعمل بها حالياً.

الحمد لله الذي أفاء على عباده النعمة ، وكتب على نفسه الرحمة، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله أرسله الله للعالمين وعلى آله وصحبه وسلم ، وبعد :

  هذا بحث مختصر تكلمت فيه عن نعمة اٍلإسلام التي أنعم الله بها على المسلمين ، والمشتمل في تشريعاته على صدق نظرة اٍلإسلام إلى الإنسان المسلم وخبرته بضروراته وحاجاته ، ورعايته لمشاعره ونوازعه ، ولم يعرف العالم نظاماً أسعد من النظام الإسلامي ، وإليه يرجع الفضل في بقاء الأمة الإسلامية واستعصائها على الفناء رغم ما قاسته من نوازل وخطوب.

  وهذا شاهد على صدق الرسالة المحمدية وإصلاحها للحياة ، وقد تطرقت فيه بشكل مختصر إلى أهمية الدين الإسلامي وهدفه في التشريع في العبادات والمعاملات وتنظيم الأسرة ، وحثه على الفضيلة ، وذمه للرذيلة ، معرجاً على ما شرعه من أحكام شرعية فيما يتعلق بالضروريات التي هي أساس مقومات المجتمع الإسلامي ، وهي المحافظة على "الدين ـ والنفس ـ والنسل ـ والمال والعقل" ، وما شرعه من عقوبات زاجرة محددة لمن يحاول العبث بهذه الضروريات ، وذكرت فيها "حد الردة والزندقة-وحد القتل-وحد الزنى-وحد القذف-وحد السرقة وحد شرب الخمر والمخدرات" بشكل مختصر وعام دون الدخول في التفاصيل ، وجعلت عنوانه :"المجتمع الإسلامي في ظل الشريعة الإسلامية وأحكامها" .