أهمية التقويم الهجري //بقلم الشيخ عبد العزيز بن حمين الحمين

رئيس محكمة محافظة الرس.

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد :

         

إن اجتماع كلمة المسلمين وعدم اختلافهم من أهم مقاصد شريعتنا الإسلامية وقد قال تعالى : (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) "آل عمران:103" ويتفق جميع العقلاء على أن الخلاف شر كما قال ابن مسعود رضي الله عنه ، وأن من أهم الأشياء التي يجب أن تظهر اتفاق كلمة المسلمين في شعائر الإسلام التعبدية العامة التي تميزهم عن غيرهم من الأمم ، ومن الشعائر المؤقتة بوقت معين شعيرة الصيام وشعيرة الحج والأعياد ، ومثل هذه الشعائر لا يجوز الاختلاف في وقتها في القطر الواحد كما هو واقع في بعض الأقطار ، ويكثر هذا في البلاد التي يشكل فيها المسلمون فيها أقلية ، حيث إنك تجد في البلد الواحد من هو صائم وتجد من هو مفطر ، بل تجد في الأسرة الواحدة الصائم القائم المعتكف وأخوه فرح جزل بعيد الفطر ، فهل بعد هذا الاختلاف اختلاف ؟ وهل يليق بالمسلمين مثل هذا الاختلاف في وقت تقدم فيه العلم وسهلت وسائل الاتصال ووسائل الرصد والحساب ، وإن من الواجب المتعين على العلماء الربانيين أن يسعوا حثيثاً لجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم في شعائر دينهم ، والتي من أهم مقاصدها جمع الناس في البلد الواحد صفهم في شعائر دينهم ، والتي من أهم مقاصدها جمع الناس في البلد الواحد في مكان واحد كصلاة العيدين ، أو على حال واحدة كالصوم والفطر والعيد ، ولعل هذا المؤتمر يحقق هذا المقصد العظيم الذي طالما تمناه كل مسلم غيور حريص على اجتماع كلمة المسلمين ، و الله أسأل أن يجزي من قام على هذا المؤتمر أو شارك فيه خير الجزاء وأن يجعل ذلك في ميزان حسناته .