حوادث السيارات // بقلم فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

عضو هيئة كبار العلماء والأستاذ في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - فرع القصيم - وإمام وخطيب الجامع الكبير في محافظة عنيزة.

 

          الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصبحه أجمعين ، وبعد :

          فقد كثرت الحوادث التي تقع من السيارات لكثرة السائقين ، ولما كان هذا الموضوع مهما جداً ، والناس في حاجة إلى تفصيل القول فيه وبيان ضوابطه ، لما يترتب عليه من وجوب الكفارة والدية ومنع الميراث على قول من يمنع القاتل من الإرث وغير ذلك . أقول لما كان هذا الموضوع مهماً جداً ، والناس فيه بين غال يوجب ما لم يوجبه الله ، ومقصر ينفي وجوب ما أوجب الله ، ومعتدل يراعي القواعد الشرعية ، ويطبق الواقع عليها ما أمكن ، أحببت أن اكتب في ذلك من التفصيل ما أرجو الله تعالى أن يكون صواباً يزول به الأشكال ، ويتبين به الإجمال ، فأقول ينقسم السائقون للسيارات إلى ثلاثة أقسام :

1-   قسم يجيد السياقة ويعرف واجباتها وأنظمتها ، ويتمشى عليها بقدر ما يستطيع، فهذا أهل لذلك .

2- وقسم لا يجيدها ولا يعرف واجباتها وأنظمتها ، فهذا ليس بأهل لها ، وفي ممارسة السياقة من هذا نوع تفريط .

3- وقسم يجيدها ويعرف واجباتها وأنظمتها ، ولكن لا يتمشى عليها ، بل يعتدي فيها ولا يبالي ما وقع منه من مخالفات وحوادث ، فهذا جان على نفسه وعلى غيره فيما خالف فيه .