عقد الوكالة في الفقه الإسلامي وتطبيقاته في كتابات العدل // الشيخ . حماد بن عبدالله الحماد.

كاتب العدل في كتابة العدل الثانية بالرياض

الحمد لله الذي جعل عقد الوكالة من العقود الشرعية ، ويسر به قضاء مصالح الناس وحاجاتهم ، أحمده سبحانه وأشكره على جزيل نعمه وهباته ، وأصلي وأسلم على خير البرية وأزكي البشرية ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً ، أما بعد :

          فلأن عقد الوكالة من العقود الشرعية التي أرستها شريعتنا السمحة وارتبطت بها مصالح الناس ؛ ولكون هذا العقد أكثر العقود الشرعية انتشاراً ومساساً بكثير من أبواب الفقه ، وأكثر العقود الشرعية الصادرة من الدوائر الشرعية في وقتنا هذا ، مما يبرهن على أهمية هذا العقد ومنزلته بين العقود الشرعية الأخرى وحاجة الناس إليه وعدم الاستغناء عنه في كل زمان ومكان . لذلك كله كان هذا البحث . وقد تكلم علماؤنا عن فقه هذا العقد ، ورُسمت الأنظمة والتعليمات المتعلقة بذلك . ورغبة في الجمع والإيضاح لما جاء في هذا ، كتبت فيه , وفيما يلي خطة البحث ، أسأل الله التوفيق والسداد .