الحمد الله رب العالمين ، والصلاة والسلام على إمام المرسلين ، الذي بعث رحمة العالمين ، وعلى اله وصحبه أجمعين ،وعلى العلماء العاملين الذين يجتهدون لجعل هذا الدين مواكبا لكل عصر ، ضابطا لمعاملات الناس ، بمالا يحرجهم ،ولا يخرجهم عن دينهم ،يسيرون في هدية ، ويحاذرون علية قدر استطاعتهم ، إما بعد :
فقد رأيت جمهور الفقهاء يضربون الذكر صفحا عن قبول شهادة الكافر سواء أكانت على كافر من ملته ، أو من غير ملته ، ومن باب أولى : رد شهادته على المسلم ، والأحكام التي ذكرها الفقهاء سابقا كانت مبنية على أوضاع متمايزة ، فقد كانت دار الإسلام تتميزعن دار حرب ،فلمسلمون أكثريه في بلادهم المسلم ،ودارهم دار إسلام ، وغيرها دار حرب يندر فيها المسلم.