مجلة العدل


حكم بذل الهدية مقابل الشفاعة // د. وليد بن عبدالرحمن بن عبدالله الحمدان طباعة

عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بتبوك

إن الحمد لله, نحمده ونستعينه ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل   له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمد عبده ورسوله, أما بعد:

فإن دين الإسلام هو دين العدل, فقد أعطى كل ذي حق حقه, فحفظ للمجتمع حقه وللأفراد حقوقهم, وللراعي حقه وللرعية حقوقها, وللموظف حقه ولمن يتعامل معهم حقوقهم, وللغني حقه وللفقير حقه, ولصانع المعروف حقه وللأخرق الذي لا يجيد العمل حقه, وللزوجين والشريكين والمتعاقدين حقوقهم, ولا يعلم للحياة نظام أرضي أو تخطيط وتقعيد بشري يحفظ هذا التوازن والعدل في الحقوق كما حفظها هذا الدين السماوي العظيم المتين الذي هو دين خاتم المرسلين صلوات الله وسلامه عليه, ختم الله به الشرائع وجعل رسالته للناس كافة.

قال الله جل وعلا ( ذلك الدين القيم ), وقال: ( أن الله يأمر بالعدل والإحسان ), وقال: ( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل), ومن العدل الذي جاء به الإسلام منع أخذ المال بغير حق على وجه يضر بالأمة ومصالحها أو يضر بالأفراد.

 


 
Wednesday, April 24, 2024 


جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة العدل