مجلة العدل


التصرفات الضارة في الوصية./ د.أحمد بن صالح آل عبد السلام طباعة

د.أحمد بن صالح آل عبد السلام [ عضو هيئة التدريس بكلية الملك خالد العسكرية للحرس الوطني ]

المقدمة
إن الحمدالله ، نحمده ونستعينه, ونستغفره ونستهديه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا, ومن سيئات أعمالنا, من يهده الله فلا مضل له, ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله, صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً إلى يوم الدين.. أما بعد: فإن أولى مايتنافس فيه المتنافسون, وأحرى مايتسابق في حلبة سباقه المتسابقون, ماكان بسعادة العبد مع معاشه ومعاده كفيلاً, وعلى طريق هذه السعادة دليلاً, وذلك العلم النافع والعمل الصالح اللذان لا سعادة للعبد إلا بهما, ولا نجاة له إلا بالتعلق بسببهما, فمن رزقهما فقد فاز وغنم, ومن حرمهما فالخير كله حرم, و انطلاقاً من هذا المبدأ فقد جاءت الكتابة في هذا الموضوع المهم والذي من أهم أسباب اختياره مايلي:
1حاجة الناس إلى دراسة متخصصة بموضوع التصرف الضار في الوصية, يدل على ذلك كثرة أسئلتهم عن كثير من مسائل الوصية, أضف إلى ذلك أن المحاكم تكثر فيها القضايا التي تتعلق بموضوع الوصية والتصرف فيها.
2 جهل القائمين على الوصايا, وتصرفهم فيها تصرفاً ضاراً, وخارجاً عن حدود المصلحه.
3 اعتداء بعض الأوصياء, وأولياء الموصي على أعيان الوصية.
4 ماوجد من مشاكل بين الأقارب بسبب التصرف الخاطئ في الوصية.
فلهذه الأسباب وغيرها, استعنت بالله عز وجل في كتابة هذا البحث, وإني أسأل الله أن أكون قد وفقت في عملي هذا, وأن يجعله خالصاً لوجهه, صواباً على سنة نبيه صلى الله عليه وسلم, وآخر دعوانا أن الحمدالله رب العالمين.

 


 
Friday, March 29, 2024 


جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة العدل