مجلة العدل


قاعدة (العبرة بالحال أو بالمآل ) وتطبيقاتها الفقهية./ د.عبدالعزيز بن عبدالرحمن المشعل طباعة

الاستاذ المشارك بقسم اصول الفقه بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الحمد لله العالم بالحال والمآل، والصلاة والسلام على نبينا محمد والصحب والآل، ومن سار على نهجهم إلى يوم المعاد والمآل، أما بعد:
فإنه ما من شك أن علم القواعد الفقهية من أعظم العلوم الشرعية، فإنه علم يبنى الملكة الفقهية لدى الباحثين، ويسهم مع علم أصول الفقه في ضبط أصول الشريعة، ومآخذ الفقهاء، ويساعد الفقهاء، والقضاة والمفتين على تلمس الحكم الشرعي في كثير من القضايا الفقهية، ولا سيما النوازل منها والمستجدات، فإن هذه القواعد تبرز مقاصد الشريعة وأسرارها، وحكمها وغاياتها وتجمع هذه القواعد منثور المسائل في نظم واحد يسهل الربط بينها، والوقوف عليها، وهذه القواعد الفقهية منها ما هو من قبيل القواعد الكبرى المعروفة لدى العلماء، والتي يكثر الحديث عنها، والاستدلال بها، ومنها ما هو من قبيل القواعد الكلية، وهذه القواعد منها ما حصل الاتفاق عليه في الجملة، ومنها ما حصل فيه خلاف بين العلماء في المذهب الواحد، فضلا عن كونها كذلك بين المذاهب الأخرى.

 


 
Thursday, April 25, 2024 


جميع الحقوق محفوظة لـ مجلة العدل